وصايا نافعة -2-
يَا أَبْنَاءَنَا!
لا تعتمدوا على حفظ المتون وحدها، بل ٱحفظوا كل ما يقوّي مادتكم اللغوية، وُيُنمّي ثروتكم الفكرية،
ويُغذّي ملكتكم البيانية؛ والقرآن القرآن! تعاهدوه بالحفظ وأحيوه بالتلاوة، وربّوا
ألسنتكم على الاستشهاد به في اللغة والقواعد، وعلى الاستشهاد به في الدين
والأخلاق، وعلى الاستظهار به في الجدل، وعلى الاعتماد عليه في الاعتبار بسنن الله
في الكون.
لا يعذلكم في حب وطنكم إلا ظالم، ولا يصرفكم عن إتقان وسائل النفع له إلا
أظلم منه، أنتم اليوم جنود العلم فاستعدّوا لتكونوا غدًا جنود العمل.
إن وطنكم مفتقر إلى جيل قويّ البدن، قويّ
الروح، مستكمل الأدوات من فضائل وعزائم، وإن هذا الجيل لمنتظرٌ تكوينه منكم.
يا أبنائي! إن الزمن قد وضعكم وضعًا صيّركم جديرين بأن تطلبوا العلم لوجه الله، ولوجه العلم، لا للوظائف ولا للشهادات.
الْعَلَّامَةُ: مُـحَمَّدٌ الْبَشِيرُ
الْإِبْرَاهِيمِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- (بِتَصَرُّفٍ)

تعليقات
إرسال تعليق